دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى "مواجهة التحديات التي يستقبل بها لبنان السنة الجديدة، وذلك بإرادة وعزم وتصميم لانه بذلك يمكن إيجاد مناخات ملائمة لتجاوز هذه التحديات، لا سيما منها وباء "كورونا" الذي يتطلب منا جميعاً وعياً للتعاطي معه بواقعية والتزام بكل الإجراءات التي تحد من انتشاره"، مؤكداً "العمل لكي تحمل السنة الجديدة معالجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يجتازها لبنان، لا سيما بعد جريمة التفجير في مرفأ بيروت، معتبراً ان مثل هذه المعالجة تستوجب وجود حكومة فاعلة يؤمل الا يتأخر تشكيلها اكثر مما حصل حتى الآن.
واستقبل عون في قصر بعبدا، وزيرة الاعلام منال عبد الصمد، وعرض معها الواقع الإعلامي في البلاد. بعد اللقاء، وأكدت انه تم التطرق الى مواضيع وزارة الاعلام ودورها الحالي في ظل الازمات والخطط الإعلامية الموضوعة، وكانت هناك جملة تمنيات وتوصيات على امل النهوض والبدء بالعام الجديد في ظل حكومة فاعلة وقادرة على إدارة الأمور وبالأخص منها الطارئة، بغية إيجاد الحلول في اسرع وقت ممكن. وأتمنى للجميع اعياداً مجيدة بعيداً عن وباء كورونا وخالية من الامراض وحافلة بالامل والتفاؤل والإنجازات وبحكومة جديدة".
واستقبل عون رئيس حزب "التضامن" النائب السابق اميل رحمة، واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة. وشدد رحمة على ان "الظروف الراهنة تتطلب تضامناً وتعاوناً حيث لا فائدة من المناكفات، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض ان تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يمر بها لبنان، وهذا يعني ان تكون حكومة ذات تمثيل عادل ومتوازن بين كل المكونات اللبنانية، وتضم شخصيات مشهود لها بخبرتها وكفاءتها والمامها بالشؤون الوطنية، حتى تتمكن من تحقيق نقلة نوعية في عمل السلطة التنفيذية تفرضها دقة المرحلة".